نظمت كلية الصيدلة في جامعة البصرة وبالتعاون مع مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في البصرة/قيادة شرطة البصرة ووحدة تمكين المرأة ووحدة التعليم المستمر؛ نظمت ورشة عمل بعنوان (وطن بلا مخدرات غايتنا). هدفت الورشة الى تثقيف الحضور حول الخطر الكبير للمواد المخدرة وانواعها وكيفية معرفتها و معرفة مدمني المخدرات. تضمنت الورشة محاضرة القاها المقدم الحقوقي علي محسن حميد عرف فيها المخدرات التي تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري بالأمراض المزمنة، كما تؤدي إلى حالة من التعود أو ما يسمى "الإدمان" مسببة أضرارًا بالغة بالصحة النفسية والبدنية والاجتماعية. والادمان هو الحالة الناتجة عن استعمال مواد مخدرة بصفة مستمرة؛ بحيث يصبح الإنسان معتمدًا عليها نفسيًّا وجسديًّا، بل ويحتاج إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر ليحصل على الأثر نفسه دائمًا، وهكذا يتناول المدمن جرعات تتضاعف في زمن وجيز حتى تصل إلى درجة تسبب أشد الضرر بالجسم والعقل فيفقد الشخص القدرة على القيام بأعماله وواجباته اليومية في غياب هذه المادة. كما تطرق الحقوقي علي محسن الى أسباب الإدمان منها التنشئة الاجتماعية غير السليمة و التفكك الأسري والثراء الفاحش والتبذير دون حساب وانشغال الوالدين عن الأبناء وعدم وجود الرقابة والتوجيه وغيرها من الأسباب إضافة الى توضيح كيفية معرفة المدمن من خلال عدة علامات منها التغير المفاجئ في نمط الحياة كالغياب المتكرر والانقطاع عن العمل أو الدراسة تدني المستوى الدراسي أو تدني أدائه في العمل الخروج من البيت لفترات طويلة والتأخر خارج البيت ليلًا والتعامل بسرية فيما يتعلق بخصوصياته وتقلب المزاج وعدم الاهتمام بالمظهر والغضب لأتفه الأسباب والتهرب من تحمل المسؤولية واللامبالاة الإسراف وزيادة الطلب على النقود و الانطواء والوحدة وفقدان الوزن الملحوظ نتيجة فقدان الشهية. كما أوضحت المحاضرة كيفية تمييز الاشياء المخدرة من غيرها وعدم نقل تلك الاشياء بدون معرفة وسؤال والحرص من المواطنين على عدم السماح او إعطاء الفرصة لتجار المخدرات باستغلالهم لمساعدتهم بنقل المواد المخدرة دون علمهم. من خلال تمييز أشكال المخدرات والمؤثرات العقلية كما بينت المحاضرة اهم القوانين التي تسري على المدمنين و تجار المخدرات وتحذيرات مهمة للنساء خصوصاً في تجنب اخذ أي نوع من الادوية خصوصاً في مراكز التجميل المنتشرة في المحافظة بصورة عامة