نظم فرع الادوية و السموم في كلية الصيدلة في جامعة البصرة حلقة نقاشية بعنوان (التداخلات بين الأدوية مع الأعشاب الطبية).
وتضمنت الحلقة النقاشية محاضرة القتها المدرس شيماء نادم بينت فيها ان استخدام المكملات العشبية له تاريخ طويل - يعود تاريخه إلى آلاف السنين. تشمل أمثلة الأدوية المهمة المستخرجة من النباتات ريزيربين والمورفين والبنسلين وعقاقير فينكا القلوية المضادة للسرطان والتي يمكن شرائها بدون وصفة طبية (OTC) ويمكن تصنيفها اليوم على أنها "طبيعية بالكامل" كما لا تطبق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) نفس دراسات الفعالية والسلامة المستخدمة في الأدوية الموصوفة على الأعشاب والمكملات الغذائية ومصنعيها.
وأضافت المحاضرة ان المكملات العشبية قد تكون من مصادر نباتية أو عشبية ، إلا أن المكونات النشطة يمكن أن تظل مواد كيميائية قوية. لهذا السبب ، يمكن أن يكون للمكملات العشبية تفاعلات دوائية ، حتى مع بعضها البعض أو مع الادوية كما انه لا يتم تمييز هذه المنتجات بتحذيرات السلامة ، ومن الصعب على المستهلك معرفة ما إذا كان قد يحدث تفاعل.
هدفت المحاضرة الى التوعية بان تناول الأعشاب مع بعض ستجعل معظم الأشخاص وخصوصاً كبار السن يعانون من بعض الأمراض المزمنة مثل السكر وضغط الدم والقلب وهذا يستلزم المداومة على استخدام أدوية غير عشبية باستمرار ولقد سجلت بعض الدراسات والأبحاث الطبية المئات من الحالات الخطيرة جدا ناتجة من تفاعل الأعشاب والأدوية الكيميائية، وحذرت المنظمات الصحية من خطورة هذه التفاعلات على صحة الإنسان، كما أكدت المراكز البحثية من خطورة النقص الفادح فى المعرفة بالتفاعلات المضرة بين الأعشاب والأدوية الكيميائية و يأتى فى مقدمة التفاعلات الخطرة بين الأعشاب والأدوية الكيميائية تداخل بعض الأعشاب التى تمنع تجلط الدم مثل الثوم والزنجبيل ونبات الجنكو مع الأدوية الكيمائية التى تزيد من سيولة الدم مثل الأسبرين وقد يؤدى هذا التفاعل لنزيف حاد قد يؤدى بحياة المريض وغيرها الكثير من التداخلات.